كلمة لم تزل في داخلي شعلة لابدمن اخراجها ~~~
قصه مراسله
جبران خليل جبران....
أوقد من حروفه الشعلة الزرقاء؟
ولكن أكانت شعله واحدة !
لنكتشف إن لجبران اكثرمن شعلة كان يهديها لعشيقاته الكثر!!
فيحرق قلوب العذاراء في نهاية كل قصصه الغرامية
وما كان يصوره في مروجه وابتساماته والدموع
إلا أن يهدي مروج من خيال واجنحه من أوهام ليحلق معهم ؟ا
ً في سماء أحلامه
ويبقي عاشقٌ كيف يبوح بالذي يضنيه ؟
وفي منعطف رسائله الآخيره
تصبح أحلام عشيقاته مروج من كوابيس
وأجنحتهم متكسرة
فلا يبقي من الحب سوي رسائل من دموع ؟
أهذا هو العاشق أم حالم يمارس هواية الحب على الورق!
رسائل وأحداث تساير ماكان عليه حالهم ولكن بأسلوب مبسط
بعيداً عن عقده جبران التي استمرت عقدين من الزمان
ليفتضح آمره ؟
فلا شي يمكن ان يحجب وتطويه أقدار النسيان
فهل كان جبران يمارس طقوس من نوع أخر
وهل كانت ماري ضحيه!!
ضحيه مداد جبران المسفوح
ام للآخريين طقوس لا نعرفها
الزمن كفيل بأن يميط اللثام
وان يبقي علي شعله من حب
او يطفيها
قصه متواضعة جداً من خيال
استلهمت من بعض الرسائل ديمومه الفكرة
واختصار وزيادة وردود لم تكن موجودة
تلامس ذلك الحب الذي كان علي الورق ؟ا
فهل كان جبران
يضع علي وجهه
أكثر من قناع ؟
عمرناصرالحميري~~~
كلمة لم تزل في داخلي شعلة لابدمن اخراجها ~~~
بقلم : عمرناصرالحميري
( عاد جبران خليل جبران الي منزله)
( وبعد ان شارك فى مراسيم إحتفاليه حظرها كثير من الادباء والاديبات والاصدقاء والصديقات)
بينما استلقي على كنبه جانبيه واستسلم لقيلوله ما بين الصحوه والنوم
فكانت تموج فى خيالاته كلمات الآنسه هيلانة كطفله صغيره تداعب عقله المتفحل
وهنا يتذكر همساتها وهي تشاوره فى امور الحفل كما يعتقد الحظور ؟؟
بينما لحقيقه كانت تحدثه عن اعجابها بربطه عنقه الجميله وبذلته الرائعه وانه اصبح دون العشرين بها
هنا ..... تبسم جبران وهو فى قيلولته يتذكر لحظات خاصه ومتناسي كل مراسم الحفل السابق
((صبيحه اليوم التالي ))
كعادته جبران ان يصحو فى وقت مبكر ليجلس على مكتبة ويبدي فى طقوس كتاباته اليوميه
بينما كتابه " المجنون " اصبح كتاب مطبوع مكتمل ,وبداء النقاد ما بين راضي عنه وما بين معترض
وشتي من قصاصات من مجلات وجرائد تتحدث فى الموضوع سبق وان جمعتها له سكرتيريته الخاصه؟
فما ان وجد مقاله لــ مي زيادة الا واعجب بما تقوله مرة اخري فتذكر حوارات سابقه لهذه الكاتبه
وشعر انها تبادله المشاعر حتي ان نقدها وان كان لاذعاً فهو يخرج من روح شفافه صادقه ؟
ويبدو ان المجلة التى تعود ملكيتها الي والدها مكنتها بأن تقول اكثر مما يجب
وتنتقد بحريه كبيرة ؟
حتي ان اصدقاء جبران وكثير من الادباء باتو حديث مقالات مي زيادة
(فتذكر جبران انه مرة ارسل لها رساله عتاب بها من القسوة الكثير
فلم ترد عليه سوي بمقال نقدي ؟
اوضحت له انها " شريرة ؟
فما كان منه الا ان يبادلها الإعجاب برساله شخصيه اولي
نيويورك 2 كانون الثاني 1919
حضرة الأديبة الفاضلة.
قد فكرت بأمور كثيرة في تلك الشهور الخرساء التي مرت بدون خطاب ولا جواب
ولكنه لم يخطر على بالي كونك " شريرة" أما الآن وقد صرّحت لي بوجود الشر في روحك
فلا يجمل بي سوى تصديقك فأنا أصدق وأثق بكل كلمة تقولينها لي !
أنت بالطبع تفتخرين بقولك – أنا شريرة – ويحق لك الافتخار لأن الشر قوة تضارع الخير بعزمها وتأثيرها .
ولكن اسمحي لي أن أقول لك مصرحاً بأنك مهما تماديت بالشر فلا تبلغين نصف ما بلغته
فأنا شرير كالأشباح الساكنة في كهوف الجحيم
بل أنا شرير كالروح السوداء التي تحرس أبواب الجحيم !
وأنت بالطبع ستصدقين كلامي هذا !.
والآن وقد فهم كل منا ما في روح الآخر من الشر والميل إلى الاقتصاص
فلنعد إلى متابعة الحديث الذي ابتدأنا به منذ عامين .
ومن خلال مقالاتكِ عني
كيف أنت وكيف حالك ؟
هل أنت بصحة وعافية
( كما يقول سكان لبنان )؟
وهلا تكرمت بذكري أمام هيبة أبي الهول ؟
عندما كنت في مصر كنت أذهب مرتين في الأسبوع واصرف الساعات الطوال جالساً على الرمال الذهبية محدقاً بالأهرام
وكنت في ذلك العهد صبياً في الثامنة عشرة ذا نفس ترتعش أمام المظاهر الفنية ارتعاش الأعشاب أمام العاصفة ,
أما أبو الهول فكان يبتسم لي ويملأ قلبي بحزن عذب وندبات مستحبة .
ها قد انتصف الليل فليسعد الله مساءك ويبقيك للمخلص .
جبران خليل جبران
*****
((من مي زيادة الي جبران ))
حضرة الاديب الفاضل
وصلتني رسالتك المؤرخه في 2 كانون الثاني 1919
وسعت بها سعادة بالغه واجدها فرصه جميله ان احدثك وتحدثني بعيداً عن مزايدات المقالاات
وان كان الشر يكمن في بعض اطروحاتك الادبيه فهذا لا يعني انك شرير ؟
وما يدونه قلمك من كلمات الشر!
فما هى الا اساليب وجب الاخذ بها
وكتابك " المجنون " يكفي اسمه لينثر النقد وتحوم حوله المقالات
اشكرك على الكتاب الذي بعثته وكلمات الإهداء التي دونتها عليه
في انتظار رسالتك القادمه وكتبك التي لم اقرأها
مي زيادة
* * *
((عوده مرة اخرى الى جبران وطقوس يومه المعتداد))
يجلس جبران علي مكتبه ليكمل ما تبقي من اعماله وكتبه التي لم تكتمل
وبينما كتابه إبتسامات ودموع هو الاخر مازالت الدموع اكثر من حجم الابتسامات فيه
ليترك جبران كل هذا جانباً ليستلم بريده اليومي وكعاده البريد يكون مثقل بكم هائل من الرسائل سوي كانت تتعلق بعملة
فى المهجر او تلك الدعوات الكثيرة التي تلازمه للخوض فى تفاصيلها اليوميه
ليجد رساله طالما انتظرها ؟
انها رساله " مي زيادة "
ليفتحها بعجل ويعتكف على قراءة محتواها
فما كان منه الا ان يستحظر طقوس راهب عاشق بكل حواسه وعواطفه
وتناول قلمه ليكتب لها رساله ويرد لها هذا الجميل ليمارس العاشق هوايته
عله يكتب بمداد الحبر ما كبثته الاشواق ؟
وتناول القلم وكتب .....
حضرة الاديبه الفاضله الانسه ماري زيادة المحترمة
سلام على روحكِ لطيبة الجميلة
لقد استلمت اليوم اعداد من مجله المقتطف وانا بين لسرور والاعجاب
ولقد وجت فى مقالااتكِ سرباً من حمائم بيضاء تحلق فى فكري ووجداني
وقلت فى نفسي لو اني هذه الساعه فى القاهرة لا ستعطفتكِ لتسمحي لي بزيارتكِ
وتحدثنا سوياً فى ارواح الامكنه ؟
ولكن القاهرة فى مشارق الارض ونيويورك فى مغاربها ؟
وليس لي سبيل سوي ان ارسل مع كلماتي روح الالتقاء
ومن الان فصاعداً
آحمل لكِ فى داخلي شعله من حب لا تنطفي
والله يحرسكِ ويحفظكِ للمخلص
جبران
* * *
((من جبران إلي مــاري ها سـكل ))
عزيزتي الآنسه ماري
بكِ كان لي حياة جديدة وبكِ خرجت الي عالم اخر غير ذلك العالم الذى كنت اعيش فيه ؟
وما كنت اتصور يوماَ ان خربشات ريشتي سوف تنال اعجابكِ ؟
وتدفعي اغلآ الآثمان وتتحمسي لمعرض اعرض به لوحاتي البائسه ؟
لقد كان لكِ الفضل الكبير فغدوت فى باريس نجماً
فلا يعرف سر وميضي الا انتِ ؟
وهائنا اليوم وكل يوم ازداد من وهج بريقكِ
فتكونى انتِ مصدر الالهام وكينونه كياني
دوماً اسأل عنكِ
ولن اتخلاء عن هذا الحب
مخلصكِ للابد
جبران
* * *
((من مــاري ها سـكل الي جبران ))
عزيزي جبران
دائماَ ما تغرقني برسائلك المحمله بالامتنان
هناك معرض سيقام فى " بوسطن " تلقيت دعوة من مديرها
واخبرته عن وجود رسام وكاتب اسمه جبران فعرفكٍ
من خلال ما قراءة عنك فى الجرائد وصدي المعرض الذي اقيم
لك خلال جولتك الباريسيه ؟
وطلب تواجدك
سيكون لك ركن خاص لعرض اعمالك
دمت يا جبران
ماري ها يسكل
*******
((من جبران الي سـلطانه ثابـت ))
عزيزتي الانسه سلطانه
منذ ذلك اللقاء وانا هائم ما بين ارواح تسكنني واحلام تراودني
فأتذكر فيكِ طفولتي عندما كنت فى ريف لبنان ؟
وفي ملامحكِ تسكن روابي لبنان
فلا اشعر بغربه تورقني ... وانتِ بجانبي ؟
فلا اتذكر سوي لحظات جميلة متناسي كل مراحل القسوة
عزيزتي الانسه سلطانه انا محتاج لكِ اكثر من اى وقت مضي
هل تكرمتي وقبلتي دعوتي هذه !
المكان المقهي الذي احبه وتحبيه
الزمان 20 ايار 1920
مخلصكِ الوفي
جبران خليل جبران
*******
((من سـلطانه ثـابث الي جبران ))
السيد جبران خليل جبران
وصلتني رسالتك عبر مبعوثك الخاص ؟
اشكرك على دعوتي رغم اني مشغولة ولكن سأرتب لهذا الموعد
اشكرك علي باقه الورد
كن سعيد دوماً
*********
(( من جبران الي هيلانه ))
صغيرتي المحبوبه الآنسه هيلانه
رغم انكِ تعرفين اني ملازم سرير المرض منذ فتره
فلم يصلني منكِ رساله رغم رسائلك السابقه وانتِ تعرفين سبب عدم الرد
بسبب هذا المرض اللعين ؟
كيف حالكِ صغيرتي المحبوبه !
وكيف كانت زيارتكِ لبيروت
علمت انكِ اخبرتي صديقه لكِ بأنكِ تنوين استعاده رسائلك التى كتبتها لي ؟؟
وانت تعلمين يا هلّون قصتي.
لذلك اطلب اليك ان لا تعاتبيني ولا (تعزليني) لسكوتي وقصوري.
لو رأيتيني في هذه الحالة لكنتِ عطوفة شفوقة.
بل وكنت ابعد الناس عن اللوم والتعنيف
انا لا ارى لماذا تريدين استرجاع تلك الرسائل،
او اية اهمية لها عندك؟
اني انتظر رسالتكِ وموعد للقاء قريب
فقد تحسنت من المرض وصرح لي الطبيب بنزهه
انا فى انتظار هذا الموعد الذي تحددينه
مخلصكِ
جبران
(( من هيلانه الى جبران ))
عزيزي جبران
اشكرك على رسالتك وتفهمك العميق ؟
انت تعلم فأنا من اسره لا تحتمل الآضواء
والمقاهي الليليه ؟
ولكن سوف اتحايل مره اخري والبي ندائك
ولكن بحذر وبعيد عن اعين الناس
هيلانه
((من جبران الي هيلانه ))
عزيزتى الآنسه هيلانه
: «انت يا هيلانة ميّالة الى الشكوى حينما لا يكون هناك من سبب الى الشكوى.
فتتأففين من الظلام مع انك جالسة في نور الشمس.
الله يساعدني على السيدات اللطيفات المغنجات الشاكيات المشككات
ارغب في مشاهدتك.
انا اعرف بقلبي انك لا ترفضين زيارة رجل مريض، مكسور الخاطر، حزين الروح.
صديقكِ المخلص
جبران
******
(( تـــمر الايام سريعاً بينما اخذت الايام نصيبها من النسيان ))
وجبران في مسيرته التي لا تنقطع من اعمال ادبيه وعلاقات غراميه
ورغم ازدحام بريد جبران اليومي بعشرات الرسائل الا انه كان يحن الي مي
واسلوب مي
فترتسم ملامح مي زيادة في مخيلته
كثعلب يشتهي عنقود عنب لا يطوله ؟
مصرً انه عنقود حلو المذاق
لو وضع في قنينة لكان
نبيذ لا مثيل له ؟
لولا انشغاله لسافر لها !
لولا كبريائه لكتب لها !
تتصارع فى داخله الاشواق وتنتصر ويركع مستسلماً
ويصرخ القلم بين اصابعه ينادي عن مي زيادة
ليرضخ للحب ويكتب متسائل عن سر الانقطاع ؟
يا ماري-
انتِ تعرفين سبب سكوتكِ اما انا فا جهله وليس من العدالة ان يكون جهل المرء مصدر اً لتشويش ايامه ولياليه
الآعمال والآقوال با لنيات ولقد كانت نيتي ولم تز ل في راحة الله
أخبريني يا صغيرتي المحبوبة عما حدث لكِ أثناء العام الغابر
اخبريني واكسبي اجري
والله يحرسكِ ويملاقلبكِ من انواره
مخلصك جبران
(( من مي زيا دة الي جبران ))
حظرت الاديب الفاظل جبران
استلمت رسالتك اخيراً ...؟
فعادت رياح الشوق ...
وتنفست اريج الكلمات ؟
لم تصلني رساله منك وربما سفري الي بيروت حال دون التواصل
فلم اجد رسائلك بعد عودتي الى القاهرة ؟
ولكن هذه المره وجت رساله لك ووجت طرد سابق حمل كتيبات لكِ
فتذكرت مقالاات عن المجنون واصدقك القول اني اعجبت بها اليى حد الجنون
وما زلت انتظر مشاركتك لي فى ان تضع رسومات لك فى كتابي القادم
وهذا هو الكتاب... مخطوط اولي له
انتظر رسائلك وردك هنا ...
مي زيادة
((من جبران الي مي زيادة ))
حضرة الاديبة الفاظله
لقد سررت باستحسانكِ وانتِ تتحدثين عن كتاب " المجنون " وسرني اكثر وانتِ تفسريين تلك الرسوم الثلاثه
التى فى الكتاب فعرفت ان هناك عين ثالثه بين عينيكِ ؟
ليت من يعرف سر العيون يعرفها كما أ نتِ تعرفينها
اشعر يا صديقتي العزيزة انكِ تدونين كل شي فى حدقات عينيكِ
وبسحر عينيكِ تقترب كل لمسافات وينطوي هذا البعد
من الآن ساقيم طقوسي الخاصه لرسم عينيكِ ؟
يلزمني صورة شخصيه لكِ ؟
فانا ياصديقه القلم اجد صور البوستر فى المجلات غير دقيق فلا اجد سوي رسم ملا محكِ فى الخيال
سوف انتظر رسالتكِ القادمه يا ماري
والله يحفظكِ يا ( مي) ويحرسكِ دائماً
(( من مي زيادة الي جبران))
حظرة الاديب جبران
وصلتني رسالتك سريعاً فشعرت بمتنان كبير وقلت فى نفسي ؟
هناك من يشعر بي فى مغارب الدنياء ؟
واذا كنت انا قد استحسنت رسماتك الثلاث فى المجنون
ايضاً كان لكلماتك وقع رائع يتدفق عواطف ومعاني
ولكن استحساني لرسمك اخشي ان يفقد هذا العقل شي من ذاكرة الصور
اذا ارسلت لك صورة لي لتعيد ترميمها مرة اخري ؟
فقد تغيرت قليلاًَ عما كنت علية
لقد ذهبت الي " المزين الروماني الاصل وقال لي ستكونين اجمل بشعر قصير ؟؟
فقصصت شعري الطويل !!
وكنت اقف امام المرآة واحدق فى خصلات شعري المتساقطة ؟
فتذكرت لحظات الطفولة وأمى حين كانت تعقد لي ضفائري
وعندما انتهي المزين وقبض ثمن عملة ؟
تخاصم من حولي من معارض ومؤيد منهم من اعجب ومنهم من سكت ؟
هذه صورتي يا جبران الآن ؟
اعمل لها ما شئت
واخيراً وليس اخر انا فى انتظار رسالتك لقادمه واعمالك الجديدة
علي امل اللقاء عبر اثير الكلمات
المخلصه لك
مي زيادة
((من جبران الى مي زيادة ))
عزيزتي الآنسه مي
لقد عادت رسائلكِ الي نفسي ذكري الف ربيع والف خريف ؟
هل تعلمين يا صديقتي بانني اجد في حديثنا المتقطع هذا الآنس والطمئنينه
ما اعذب تمنياتكِ لي وما اطيب اريجها ولكن اسمعي يا " مي"
لقد حدثتيني عن المزين الروماني وما فعلة فقد قصصتي تلك الذوائب الحالكه
لولا صورتكِ لكنت في حاله اخري؟
وبعد كل هذا اتحسبين أنني استطيع الكلام ؟؟
ولكن ماذا اقول لصغيرتي ؟
رحم الله ابا كل المزينين
كانت خسارة فادحه ؟
لم تكتفي صديقتي المحبوبة بأنها أخبرتني عن تلك الخسارة الفادحة
بل شاءت أن تزيد "على الطين بلة" فأخذت تحدث "فناناً شاعراً شغف بشعر الحضارة والشقرة،
فهو لا يروقه إلا الشعر الذهبي، ولا يترنم إلا بجمال الشعر الذهبي، ولا يحتمل في الوجود إلا الرؤوس ذات الشعر الذهبي"
ربي وإلهي، اغفر لماري كل كلمة من كلماتها وسامحها واغمر هفواتها بأنوارك القدسية.
أرها بالحلم أو باليقظة كثوليكية عبدك جبران في كل ما يتعلق بالجمال.
إبعث رباه ملكاً من ملائكتك ليقول لها إن عبدك هذا يسكن صومعة ذات نوافذ عديدة،
وإنه يرى مظاهر حسنك وجمالك في كل مكان وفي كل شيء. وإنه يترنم بجمال الشعر الحالك مثلما يترنم بالشعر الذهبي.
وإنه يتهيب أمام العيون السوداء مثلما يتهيب أمام العيون الزرقاء،
وأطلب إليك ربي وإلهي أن توعز إلى ماري ألا تهين وتحتقر الشعراء والفنانين بشخص عبدك جبران... آمين.
ولكن يا صديقتي المحبوبه
كانت صورتكِ اجمل هديه حصلت عليها هذا العام
لقد شعرت انكِ معي معي نتحدث حديث العيون
بلغه لا يفهما سوي مي وجبران ؟
وقررت ان اسهر هذه الليلة على رسم ملامحكِ
والله يبارك ِ يا ماري المحبوبه ويبارك عينيكِ ... وجبهتكِ
واصابعكِ ....والله يحفظكِ دائماً
جبران
*****
((من مي زيادة الي جبران ))
حظرة الاديب جبران
استلمت رسالتك
ووجتها مثل العادة تحمل فى طياتها روح الصداقه الحقيقيه ؟
ويبدو انك عاتب علي اكثر مما يجب ؟؟
فلم اجد الرسم الذى حدثتني عنه ؟
ولكن وجت صورة لرجل ذو لحيه كثيفه !
عرفت انها لك ؟
فهل هذه دعوةلإبقاء الشعر ؟
وصلني كتابك " الاجنحة المتكسرة " فقرأت كل فصولها
واعجبت فيها ايما اعجاب ,,ووجت روحي فى فصولها وشعرت انك تتحدث عن اشياء ؟
وشي لا يفهمه سوي مي وجبران ؟
هذا الشهر سيكون لي كتاب حبذا لو شاركتني برسوم لك
ربما نلتقي فى سطور الكلمات
صديقتكِ
مي زيادة
*****
((من جبران الى مي زيادة ))
ما اعذب صغيرتي المحبوبه
افكر فيكِ يا ماري كل يوم وكل ليلة
افكر فيكِ وفى فكري شي من اللذة وشي من الآلم
واقول فى نفسي وفي سري تعــــالي واسكبي جميع همومكِ
هنا هنا على صدري
وهاانا اضع قبلة فى راحه يمينكِ وقبله اخري فى راحه شمالكِ
والآن قربي جبهتكِ ... كذا .... كذا ....
والله يحرسكِ يارفيقه قلبي الحبيبه
جبران
((من مي الي جبران ))
حظره الاديب جبران
ما حملته من كلمات كان ها اثر فى داخلي فتنفست الصعداء
وسري الحب فى كل نسمه من نسمات جسدي
فتعانقت المشاعر وغسل قلبينا المطر
فتدفق الحب فى الشرايين عاطفه وعاصفه
بحال بات يراودني ؟
مامعنى هذا الذي اكتبه ؟
اني لا أعرف ماذا أعني به !
ولكني أعرف انك " محبوبي " , وأني أخاف الحب
, أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير .. الجفاف والقحط والللا شيء بالحب خير من النزر اليسير
كيف أجسر على الأفضاء اليك بهذا ,
وكيف أفرّط فيه ؟
لا أدري , الحمدلله اني اكتبه على ورق ولا أتلفّظ به,
لأنك لو كنت حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام ,
ولاختفيت زمناً طويلاً , فما أدعك تراني الا بعد أن تنسى ..
حتى الكتابة ألوم نفسي عليها احياناً لأني بها حرة كل هذه الحريه ..
قلي ماأذا كنت على ضلال أو هدى .. فأني أثق بك , وأصدق بالبداهه كل ماتقول ..!
وسواء كنت مخطئه فان قلبي يسير اليك ,
وخير مايفعل هو أن يظل حائماً حواليك , يحرسك ويحنو عليك ..
وعندما احدق فى الآفق البعيد اجد نجمتان متجاورتان رغم وضح النهار
انها نجمتي انا ونجمه لك انت ؟
تتهامس بهمس بعيد عن اعين البشر
وكل ما مر ليل اونهار اتفقت النجمتان على ان لا تفترق
وابقى انا في شوق اليك احمل فى داخلي كلمات من لهيب عواطفك
واقسم القلم والقلب علي ذلك
ماري زيادة
*****
(( من جبران الي مي ))
عزيزتى الانسه مي
ما قولك في رجل يستيقظ من غفلته صباحاً
فيجد إلى جانب فراشه "رسالة" من صديقة يحبها فيقول بصوت عالٍ "صباح الخير، أهلاً وسهلاً"
ثم يفتح الرسالة بلجاجة العطشان؟
اصبحت ياماري كحلم شرقي يلازمني ويشعرني بدف ء العاطفه ؟
ويعيد الحلم الحقيقي ليتجدد الامل ويبقى عليه
"ماألطف قول من قال :
ياميّ عيدك يوم ** وأنتِ عيد الزمان
ما أغرب ماتفعله كلمه واحد في بعض الأحيان ,
أنها تحوّل الذات الخفيه فينا من الكلام إلى السكوت ..
تقولين أنك تخافين الحب !
لماذا تخافينه ؟
أتخافين نور الشمس ؟
أتخافين مدّ البحر ؟
أتخافين طلوع الفجر ؟
أتخافين مجيء الربيع ؟
لماذا ياترى تخافين الحب ؟
أنا أعلم أن القليل في الحب لايرضيكِ
, كما أعلم أن القليل في الحب لايرضيني ,
أنتِ وأنا لا ولن نرضى بالقليل , نحن نريد الكمال ..الكثير , كل شيء !
لاتخافي الحب يارفيقة قلبي ,
علينا أن نستسلم إليه رغم مافيه من الألم والحنين والوحشه ,
ورغم مافيه من الألتباس والحيره ..
ستكونين معكي كل يوم من أيام نيسان.
وستكونين معي بعد أن ينقضي نيسان-
كل يوم وكل ليلة
ولن اتخلي عن هذا الحب وسوف امضي نحوه يدي تمتد نحوكِ
فلا تعيديها
والله يحرسك ويحفظك يا مريم المحبوبة.
مخلصكِ
جبران
تستمر الايام فى مراحلها المتتابعه فا يعود جبران الي اوراقه المهمله
ورسائله التي لم يقرءاها فما كان منه الا ان يكتب بيد مرعوشه مريضه
سطر واحداً لا اكثر
عزيزتي مي ...
كلــــمه لـــم تـــزل فـي داخــــلي !
شـــعلـــه لا بـــد مـــن إخــــراجــــهــا !
****
(جبران على سرير المرض بينما هو سارح فى كتابه رسائله الخاصه)
وعلى الطاوله القريبه منه كانت توجد بعض من الصفحات المكتوبه المعده الى الارسال
ومظاريف الرسائل تنتظر عطرها ؟
وفى مخيله جبران احلام تتصاعد لينفض عن كاهله اجنحه متكسره
ويرتدى اجنحه جديده نبتت له على كتفيه مره اخري ؟
وما بين ازهاره الجميلة
ماري هاسكل وميشلين وسلطانة ثابت وهيلانة غسطين وماري زيادة
وقائمه طويله من محبوبات وعشيقات ؟
ليتجدد المرض ويبقيه على حاله
ليهم فى اعداد رسائله المسبقه ؟
فساعي البريد ينتظر ؟
مل من طول الإنتظار ليحمل رسائل جبران
ويرسلها للمشرق والمغرب ؟
انهي جبران اعداد الرسائل وكأنها كانت جرعه دواء لتشفي اعماقه الداخليه
وذهب بها ساعي البريد ؟
لقد اخطاء جبران كما لم يخطي يوماً فى حياته ؟
لقد ادخل الرسائل بشكل معاكس فى كل مظروف وهو لا يدري ؟
وستسلم للنوم وهو يتخيل المروج ؟
عاشقاً كيف يبوح بالذي يضنيه ؟
وما بين صراعه مع المرض ومع الاحلام
تجسدت له ساحه من نزال كانت قوافلها جيوش من مشاعر وجيوش من خيانه
رافعه حروفه سلاح فى وجه عدو قادم من بين السراب
وما بين التلال كانت اجزاء ممزقه من رسائله مسفوحه المداد
بينما مي زيادة و ماري هاسكل وهيلانه و ميشلين وسلطانة واخريات
يحملن نعش من رسائل سالت منه مداد من دماء ؟
كاااابوس ايقض جبران .... وزاد من مرضه
ليمد يده فى الآفق ولكن لـــــمن ؟
لــــماري ....
ولكن اماري الاولي ام ماري الثانيه
ايستطيع ان يستعطف هيلانه .....
لتظهر امام مخيلته اكثر من مــي واكثر من مـاري ها سكل و هيلانة وسلطانة
ووووو وقائمه تطول ؟؟
ليجد جبران نفسه فى الكابوس وحـيداً
تنتقم منه الحروف سيوف مشرعه فى وجهه
ليصرخ ماري
فتتجسد له
ماري هاسكل
وماري زيادة
وكل منهن في يدها قلب دامي
ليرفع يديه متوسل ....
ولا يدري لمن
لتنتقم منه الحروف
سيوف تتجه نحوه ؟
لتقطع يده التي امتدت فى الاثير
وتنثر شعلته ا لزرقاء
وينطفي هذا النور
ويغلبه القدر
__ انتهت __
14/3/2008
عمرناصربن سالم~~~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق