omarnasseer

الأحد، 27 أكتوبر 2013

احلام على شرفه وطن




احلام على شرفه وطن 





المكان

احدى ازقة صنعاء القديمة بيت صنعاني قديم بوابته على شارع ضيق مزدحم يوجد بداخله بهو واسع يبدو انه كان قديماً معدا لسكن ابقار وتم تجديده ليصبح صاله واسعه بها غرفتان وحمام ومطبخ صغير  بينما النوافذ الواسعة بطرازها المعماري الصنعاني قد اعطت
للمكان المعتم ضوء من خلال الوان قمرياتها العتيقة

الاصدقاء


1- المهندس المعماري جمال
وهو مهندس معماري مبتدى نال شهادته في الهندسة المعمارية بجدارة رغم الظروف القاسية التي كان يعيشها وكان كفاحه
انتصار لعزيمته لينال وظيفة بسيطة وكان اختيارة ليصبح احدى المهندسين للاشراف على وضع بعض المنازل التاريخية القديمة في مدينة صنعاء الاثريه ليمنح صلاحيات اعادة ترميم تلك المباني وتجديدها بشكل مستمر لتبقى محتفظة برونقها الجميل


2- منصوراليماني

شاب لم يكمل تعليمة بسبب ظروفة المعيشية القاهرة كان يسكن في قرية ريفية ورث من جدة قطعة ارض صغيرة جدا للزراعة
وثور وبقرة للحراثه بعد عنا ومشقة وكد غير مجدى قرر بيع الارض وبيع  خنجر " جنبية" ورثها عن جدة بمبلغ زهيد كل ذلك ليشتري
له فيزة ليعمل في احدى دول الخليج  شجعه على ذلك ما يراه من شباب قريته الذين هاجرو
 بعضهم الي اوروبا والاخر الي امريكا والبعض منهم الي الخليج وقرر الذهاب للخليج
كون المسافة قريبة ويلم بطبيعة  التعامل بلهجته العربية ؟

سافر ..ولكن انصدم بطريقة العيش والتعامل وغلاء كل شي وكانت تجربة فاشله بمتياز خسر على اثرها كل شئ
كل شئ وعاد مطروداً الي بلاده يحمل حقائب الفشل والخذلان ...
لم يستطع الرجوع الي قريته رهبة لنظرة الناس له و ...عند تصكعه في مدينه صنعاء القديمة صادف صديق طفولته
جمال فقد كان يعرفة من خلال المرحله المتوسطة
شرح له قصته كاملة ... وعرض عليه المهندس جمال العمل معه وكان نعم الصديق الوفي المخلص


3-  الاستاذ  علاء العراقي
رسام هاجر من العراق خلال الحروب والاحداث الاخيرة .
تحصل على فرصة عمل في احدى معاهد تعليم الرسم في صنعاء رغم انه لا يتقاضى عن عمله الا الشي اليسير الا انه ظل يكافح
وما يجمعه من مال بالكاد يكفي رمقه ويقسمه نصفين النصف الاهم لشراء لوحات و الوان زيتيه وفرش الوان ؟
وجد سكن بنفس البيت الذي يسكن فيه المهندس جمال ومنصور اليماني والدكتور رمزي المصري الذي كان يناصفة الغرفة الصغيرة
في اسفل البيت  ووجد الرسام علاء مساحة كافيه لعمله وهوايته حتى انه جعل من اعماله مزار يعرضها بجانب الطريق المجاور لمدخل البيت ليبيع لوحاته  على السياح الاجانب والعرب والعامه ؟
كانت لوحاته مزيجاً من تراث متشابك فحنينه لبغداد جعله يهيم واحياناً ينسى فتختلط تلك الرسومات ببعض تتعانق فيها
ماذن صنعاء ونخيل بغداد ..
احياناً يهيم في مرسمه على ايقاعات مواويل عراقيه حزينه فــ يتذكر اهله وجيرانه و حبيبنه سعاد  التى تلازمه الان ويستحضرها برسوماته ؟




4- الدكتور رمزي المصري
الدكتور رمزي مع انه لا يحمل شهادة دكتوراة مكتمله ولكن ظروف العمل هنا كــ طبيب مساعد في احدى المستشفيات الحكوميه وما بها من اهمال ومرض بحد ذاتها ولكن سمعته الطيبة جعلت منه دكتور ماهر لدرجة انه اصبح معروف لدى البسطاء وكان هذا كفيل بان يقوم بعمل عمليات معقدة ؟
عرف لدي اوساط من قبائل خارج العاصمة وكانو ياخذونه الي اماكنهم ليجرى بعض العمليات السريعة
استخراج رصاص من اجساد المتقاتلين ... بتر اعضاء تالفه رعايه اشخاص ... وكذا
وصل الى درجه انهم كانو يختطفونه اختطافاً ليقوم بمهنته هذه رغم  فضاعه هذه الاعمال الا انه سعيد بهذه التجارب فهي
تدر عليه المال اضافة انه يستمتع بهذا الاختطاف ليجد من يعتني به من ماكل ومشرب وترحيب ...
ليتم ارجاعه الي مكانه غانماُ سالماً ؟
وتحدث امور غريبة له فهو يعالج ويستخرج شضايا الرصاص والاعيرة النارية من كلا الطرفين المتحاربين ؟
وامور اخرى لدرجه لا تصدق ؟

5- اروى  الصنعانية   ..بائعة الخبز 

هى صنعاء بنظر منصور اليماني وامله الذي يتمنى ان يري ابتسامتها المشرقة ؟
اروى فتاة من اسرة فقيرة تسكن في نفس المكان ولا شئ غير الخبز التي تعده امها لتبيعه على المارة و محيط الحي
منصور تعرف لها وشاهد من خلال اعينها  قمريات اخرى تظئ .. ووهج تغار منه قمريات منازل صنعاء العتيقة
خوفه من الانكسار ان يصرح لها بالحب فهو يرى فيها الحلم في يوم ما يجب ان يتحقق ؟

محور القصة 





يتعرف الاصدقاء على بعض من خلال تواجدهم بنفس البيت حيث يجمعهم المهندس جمال كل ليله تقريباً لتناول وجبة العشاء على مائدته  في سطوح البيت ومكان يطل على مشارف صنعاء ومساجدها وبيوتها العتيقة فترتسم لوحة بديعة اخاذة يستلهم من خلالها
الرسام علاء العراقي ابداعه و يرى منصور اليماني الحلم الجميل الذي يتمنى ان يصبح يوماً واقعاً
بينما يرى الدكتور رمزي المصري الكمال ووجه الحياه في هذه اللوحه الساحرة التى صنعها رجال قدمو من التاريخ
وحفضها الله من كل سوء ....رغم الغبار الذي حل عليها من وقع الزمن المتغير ....


مرحلة الحلم لكل شخصيه 

يقرر الاصدقاء ان يعيش الكل مرحله الاخر في بلده ؟
بفكرة المهندس جمال  يسافر الاصدقاء الي مصر ويتحمل هو شخصيا مصاريف صديقة  منصور
يكتشف الدكتور رمزي في بلده ان نفس المشكلات التى واجهها في غربته تتكرر له وتحدث اشياء مشابهه كثيرة ومتشعبه
ولكن تقع هناك احداث بين شخصيتين عمدة/ وعمدة احداث غريبه ومدهشة مما يجمع شمل الكل وتكون هناك عظة

ويغادر الاصدقاء الي مدينه بغداد

ليجد الرسام علاء مدينته وقد تغيرت كثيراً وتحدث هناك مشاهد من فرح غلب عليه الحزن
وتلعب المواويل دور في هذا

بينما يجد بيته وبيوت جيرانه وقد تم هجرها وبقت على الاطلال
ونحسر نهر دجله وناحت من جنباته الاف النخلات ؟
لم ياخذ شي مع سوى ثلاث لوحات / لوحه صنعاء   ولوحه مزجت ببيوت صنعاء وبيوت بغدادية والنخل يضمها
 ولوحة اخري وحيده هي لوحه حبيبتة "سعاد" التي ظل يحلم بها ويعيش الحلم معها في سنين الغربة ؟
ويتالم الرسام علاء وهو يحمل هذه اللوحة وعند اطلال بيتها المهجور تحدث اهازيج  من الام وحنين لا ينتهى
رغم ذلك ما زال الامل موجود والكثير عاد يجمع اغراضه والكثير يبنى من الحطام معنى اخر لتجديد السعاده

كان للمهندس جمال لمسة ابداعية حيث قام بترميم نافذة في بيت الرسام علاء واعادة انشائها بطراز اخر
وكانها قطعة من شباك بيت صنعاني عتيق بلمساته الجماليه التى ابدع فيها منصور اليماني
لتبقى شرفة يتذكر من خلالها الرسام علاء لحظات جميلة في حياته وكما خلط في لوحاته تلك المعاني
شعر برتياح لتجديدها على ارض الواقع في وطنه يعتز ان تصبح جميله كما كانت واجمل

غادر اصدقاء الرسام علاء بغداد على امل لقاء ...
او ربما الهام من خلال تلك الشرفه وتلك الرسمات ؟

الهدف من القصة ؟

اظهار تنوع جمالي من التراث والفن التشكيلي والفن المعماري  كذلك الحنين للاوطان و مواويل واشعار واغاني  تكرس مفهوم
هذا التنوع واعطاء نماذج من التعايش مع الاختلاف والصراعات القبيلة وكيفية اخذ العظه منها مما يساهم في تفهم لمشاكلنا
و السمؤ فوق الخلافات  التى تحدث بين الاطراف واظهار المعنى الحقيقي للصداقة والشعور بالاخر والامه واحزانه وافراحه

27/10/2013
عمرناصرالحميري 








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق