omarnasseer

الأحد، 19 فبراير 2017

المكلا ..حكاية حب وزمان ومكان



المكلا ..حكاية حب وزمان ومكان 

يستقبلك حصن الغويزي من بدايه دخولك المدينه  ؟
ويترسخ المشهد في الذاكرة ولا تستطيع الا ان تمزج من شموخ هذا المبنى واطلالته ولونه الترابي المعجون بعرق الاجداد
يجسد هذا المشهد رحله طويله وكفاح مستميت من اجل البقاء واثبات الماضي والحاظر ..







حصن الغويزي واحد من الحصون التأريخية الهامة في اليمن ، يعود تاريخ إنشائه إلى العام 1716 عندما كان سلاطين آل الكسادي يحكمون حضرموت في تلك الحقبة من الزمن ، ويقع الحصن الشهير في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة المكلا ، عاصمة محافظة حضرموت الحصن أقيم على صخرة تشرف على الوادي والطريق المؤدي إلى المدينة ، ويؤكد الأثريون والمراجع التاريخية أن الهدف من إنشائه كان مراقبة الغارات العسكرية ، التي كانت تستهدف مدينة المكلا

في بحث مضنى عن صورتحاكي تاريخ الحصن وجدت بعض الصور النادرة والغير متداوله  ربما تساقطت بعض جدرانه اثر الأمطار الغزيرة التي هطلت قبل عدة سنوات ولكن انا غير متاكد من بعض الصور 










يتكون الحصن من طابقين ، بالإضافة إلى بناء جدران فوق الطابق الثاني ذو سقف مكشوف يصل ارتفاعه إلى 20 متراً ، يتم الصعود إليه عبر سلالم مرصوفة تصل إلى بوابته التي أقيمت في الجهة الشمالية ، ويبلغ اتساعها 1.2 متر ، وقوامها من مواد البناء المحلية شغلت بالطابع التقليدي ، فيما أساس الأرضية مبني بالأحجار المرتبة وبقية المبنى باللبن مخلوط بالتبن ، أما أسقفه فقد أقيمت على جذوع النخيل .
لأول مرة يتم تصوير الحصن من الداخل عند بوابه الحصن كانت صدفه المكان ان يفتح بوابته الخشبية القديمة  وشي يدعوك للمغامرة
للداخل واكتشاف المجهول ؟
يتكون الحصن من طابقين فقط رغم الاعتقاد بمظهر خارجي بانه يحوي اكثر من عدة طوابق  نظرا لطول قامه الحصن .
الدور الاول كان مظلم لدرجة الرهبه و النوافذ صغيرة جدا بحيث يكاد النور لا يتعدى حدودها .على شمال المدخل درج  ضيق
الى الدور الثاني  االذي يحمل نفس طابع الدور الاول ولكن النوافذ بدات اكثر اتساعا  والضؤ اكثر وضوحا 



استطعت التصوير والتجول في غرف الحصن تقريبا مساحة صغيرة عبارة عن مدخل لغرفه  على جدرانها ناوافذ بدون اى شي و فتحات
متفرقة ربما لتسهيل المشاهدة للخارج او للقنص 
المدخل الي غرفتين متلاصقة  اخذت شكل تقريبا خماسي الشكل  الذي يشكل متدرج المبنى من الخارج 
ربما اصلاحات تمت قبل عدة سنوات  السقف مرتفع و جذوع  النخل  المسقوفه  متماسكة بشكل ممتاز 




عند الصعود للسطح تشاهد من خلال النوافذ المتاحة عند الدرج  الشارع العام  ومرور الحركة والسيارات 
تعيدك الي ذاكرة المكان والزمان ؟


السطح ايه في الجمال ليس واسع بقدر اطلالته على معالم المدينه من كل الجهات 
فتشتم رائحه التاريخ والشموخ 



لا تستطيع مغادرة هذا المكان وكأن شي قد اختلط بكل حواسك واصبح الحصن جزء منك .







..كانت وجهتنا الي منطقة "خلف" الذي تغير كثيرا واصبح كورنيش حديث والجبال من حوله  تغطت بالماني الفخمة والقصور المترفه
صوت الأمواج تسمع صداها وعند كورنيش المحضار تستلهم كلمات لا يمكن نسيانها 

...وانتهى المشوار كله ماتلامسنا الكتوف ....










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق